newsare.net
خاص - في خضم تصعيد عسكري متزايد على الحدود الجنوبية للبنان، فإن اللافت يتمثل بإعلان الكونغرس الاميركي تخصيص مساعدات امنية للجيش بقيمة 14 مليونخاص - بين واشنطن وباريس والرياض... دعم الجيش بلا ضمانات لردع إسرائيل
خاص - في خضم تصعيد عسكري متزايد على الحدود الجنوبية للبنان، فإن اللافت يتمثل بإعلان الكونغرس الاميركي تخصيص مساعدات امنية للجيش بقيمة 14 مليون ونصف مليون دولار تليها لاحقا دفعة بقيمة 190 مليوناً. وهذه الخطوة، التي تأتي في توقيت حساس، لا تبدو منفصلة عن التطورات الميدانية والسياسية في لبنان. فالدعم الأميركي للجيش لطالما تموضع ضمن سياسة الاحتواء التي تعتمدها واشنطن تجاه لبنان، عبر تعزيز الجيش كجهة رسمية ضابطة للاستقرار الداخلي ومواجهة التطرف، من دون تمكينه فعليا من لعب دور دفاعي في مواجهة إسرائيل. لكن الإعلان عن دفعة ضخمة تقدم مرّة واحدة، في ظل سياق ميداني متفجر على الحدود الجنوبية، قد يحمل، بحسب مصدر سياسي التقى عددا من المسؤولين الأميركيين، أبعادا أوسع ، فمن جهة، هو رسالة دعم للمؤسسة العسكرية كركيزة للاستقرار في لبنان، ومن جهة أخرى، قد تكون واشنطن تسعى إلى تعزيز الغطاء السيادي للدولة عبر الجيش، في مقابل استمرارها في الضغط على حزب الله . غير أن هذا الدعم، رغم ضخامته المالية، لا يبدو أنه يستجيب للرهان الرسمي على دور أميركي للجم الاعتداءات الإسرائيلية، إذ أن واشنطن لم تبد حتى الآن أي استعداد فعلي للضغط على تل أبيب للانسحاب من النقاط المحتلة أو وقف الخروقات اليومية ولم تقدم للبنان اي ضمانات في هذا الشأن. وفي موازاة التحرك الأميركي، تتحرك باريس لتحضير مؤتمر دعم الجيش في تشرين الأول المقبل. وقد برزت في الآونة الأخيرة إشارات إيجابية من الرياض تجاه المشاركة أو المساهمة في هذا المسار، وقد عبر المسؤولون اللبنانيون، في أكثر من مناسبة، عن أن نجاح خطة دعم الجيش لا يمكن فصله عن وقف الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات اليومية على الجنوب. وهنا تكمن المعضلة، كيف يمكن للجيش أن يقوم بدوره الدفاعي أو السيادي، في وقت تستمر فيه إسرائيل بفرض أمر واقع حدودي بالقوة، فيما تكتفي القوى الدولية بالتعبير عن القلق؟ فالدعم، بحد ذاته، لا يمكن، بحسب اوساط سياسية، أن يشكل استراتيجية مستدامة ما لم يرفق بموقف سياسي دولي واضح لردع إسرائيل عن خروقاتها المستمرة، وإنهاء الاحتلال في النقاط المتنازع عليها. Read more