newsare.net
الثبات: حسان الحسن- كان لافتاً الموقف الأخير للمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، فقد وصف الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى هذا البلد العربي، الوالثبات: مرجع عربي يكشف: «العالم بدأ يفكر جديًا يتغيير »حكم" الجولاني
الثبات: حسان الحسن- كان لافتاً الموقف الأخير للمبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، فقد وصف الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى هذا البلد العربي، الوضع هناك بأنه «لا يزال هشاً للغاية». وعبر دائرةٍ تلفزيونيةٍ مغلقةٍ من جنيف، أمام اجتماعٍ لمجلس الأمن في نيويورك، في الأيام الفائتة، عن قلقه من أن «شهرًا من الهدوء العسكري النسبي يخفي وراءه مناخًا سياسيًا متدهورًا، مع تصاعد حدة الخطاب التصعيدي في البلد المذكور». كذلك، وفي بيانٍ أمميٍ صادرٍ في 21 آب 2025، وجّه عدد من الخبراء الأمميين المستقلين، تحذيرًا حادًا في شأن موجة الهجمات المسلحة التي استهدفت المجتمعات الدرزية في محافظة السويداء، مسلّطين الضوء على سلسلةٍ من الانتهاكات التي وصفت بأنها «ممنهجة ومدفوعة بالكراهية الطائفية، وبلغت حد الجرائم المحتملة ضد الإنسانية». لا ريب أن هذا البيان، الذي يتّسم بلغته الصريحة وتفاصيله المروعة، يشكّل وثيقةً عالية القيمة من الناحية التحليلية، ليس فقط لما يرِد فيه من وقائع، بل لما يكشفه من ديناميكياتٍ جديدةٍ في مسار النزاع السوري، وتحوّلاتٍ مقلقةٍ في سلوك الفاعلين المحليين والإقليميين. تعقيبًا على ذلك، يؤكد مرجع سياسي ودبلوماسي عربي مخضرم، أن «ما ورد آنفًا يؤشر إلى أن دول العالم بدأت تمارس الضغوط الفعلية» على سلطة أبي محمد الجولاني الراهنة في دمشق، لدفعها إلى التغيير في نهجها التكفيري الأحادي المتطرف، والتوجه إلى إقامة حكمٍ تعدديٍ تشاركيٍ، لا حكم جهادي من لونٍ مذهبيٍ واحدٍ«. ويصف المرجع هذه الضغوط بـ »الإيجابية«. ويقول: »لولا هذا الضغوط لإرتكبت المذابح في حق أهل السنّة المعتدلين قبل سواهم«. ويلفت المرجع إلى أن »الشعب السوري يعي ويلحظ تمامًا ألا إنفتاح من العالم على سلطة الجولاني الراهنة، وربما يمنحها هذا العالم الفرصة الأخيرة، من أجل التغيير«، برأي المرجع. ويقول: »لقد بدأ العالم بالتفكير مليًا وجديًا بتغيير السلطة التكفيرية الراهنة في دمشق، على أن تتبلور سلطة مدنية جديدة تعترف بجميع مكونات المجتمع السوري، أو في أضعف الإيمان أقل إنتقاميةٍ من هذه السلطة الزائلة لا محال«، على حد تعبير المرجع. في الوقت عينه، تستهجن مصادر سياسية سورية من جهةٍ أخرى، »اللقاءات التي عقدتها سلطة الأمر الواقع في دمشق، مع العدو الصهيوني، على اعتبار أن هذه اللقاءات جاءت لمصلحة العدو، ولا شيء لمصلحة سورية على الإطلاق«، لافتًة إلى أنه »لم يأت أحد على ذكر الجولان المحتل في العام 1967، وهو يشكل لب الصراع مع هذا العدو«، على حد تعبير المصادر. وتختم بالقول: »غريب أن غالبية المواقف الدولية واللقاءات التي تعقدها سلطة الجولاني تتناول الحوادث في السويداء وسواها، من دون أن تتطرق جديًا لقضية الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية السورية". Read more