newsare.net
في قلب طهران، تنفذ واحدة من أدق العمليات الهندسية في عالم الطيران: الصيانة الشاملة للطائرات المدنية، حيث تخضع الطائرة —قطعة قطعة— للفحصقدرات فنية متقدمة وخبرة إيرانية عالية في صيانة الطائرات + فيديو
في قلب طهران، تنفذ واحدة من أدق العمليات الهندسية في عالم الطيران: الصيانة الشاملة للطائرات المدنية، حيث تخضع الطائرة —قطعة قطعة— للفحص الدقيق، ثم تعاد إلى الخدمة كما لو أنها ولدت من جديد. وفي حديث لقناة العالم قال مسؤول مركز صيانة شركة "هما" للطيران المهندس عليرضا تهراني: نحن الآن في الحظيرة رقم واحد التابعة لشركة طيران إيران إير، حيث تجرى أعمال الصيانة لمختلف أنواع الطائرات، من طرازات إيرباص وبوينغ وغيرهما.. الطائرة التي تقف خلفي هي من طراز إيرباص A300-600 تابعة لشركة طيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتخضع حاليا لفحص وصيانة شاملة تشمل أكثر من ألفي مهمة فنية، ينفذها مهندسون وفنيون إيرانيون بكفاءة عالية.. وتشمل هذه الخدمات جميع شركات الخطوط الجوية الإيرانية، بالإضافة إلى عقود صيانة موقعة مع شركات دولية في مجال الطيران. عملية الصيانة الشاملة ليست مجرد عمل ميكانيكي، بل هي اختبار للقدرة التقنية الوطنية، فكل طائرة تمر بعدة مراحل دقيقة. ويبين مهندس صيانة الطائرات سعيد أكرمي لمراسلنا: تنقسم أعمال صيانة الطائرات هنا إلى ثلاثة أقسام رئيسية: قمرة القيادة، والهيكل، والمحرك.. وتجرى الفحوصات الدقيقة على جميع الأجزاء، بما في ذلك خزانات الوقود، والموصلات، والعجلات، والمحرك الداخلي. وترسل القطع إلى ورش متخصصة لإعادة الفحص والتركيب، كما تجرى اختبارات السلامة للتأكد من عدم وجود تآكل أو أعطال، وذلك لضمان سلامة الطائرة وكفاءة أدائها وفق المعايير الدولية قبل خروجها من الحظيرة. ويعد اختبار الأنظمة الإلكترونية، ثم إعادة التجميع والتدقيق النهائي أهم جزء في عمليه الصيانة.. وفي ظل الحضر المفروض على استيراد قطع الغيار، استطاع المهندسون الإيرانيون تطوير بدائل محلية ومعايرة أنظمة حساسة بدقة فائقة. ويوضح مهندس إلكترونيات الطائرات المدنية مجيد فضائلي: تتركز أعمال الصيانة على الأنظمة الإلكترونية والكهربائية للطائرة، ولا سيما داخل قمرة القيادة للتأكد من سلامتها.. حيث تفحص أجهزة العرض والتحكم والحواسيب وأنظمة الاستشعار، وتستبدل القطع المعطوبة أو تصلح بدقة عالية.. وينجز كل ذلك على أيدي مهندسين إيرانيين مختصين في هذا المجال. ولم تعد صيانة الطائرات مجرد عمل فني، بل أصبحت ركيزة من ركائز الأمن القومي لكل دولة.. فبفضل هذه القدرات، تضمن إيران استمرارية رحلاتها الداخلية والدولية، وتحقق استقلالا إستراتيجيا عن الشركات الأجنبية الكبرى. قطاع طيانة الطائرات في إيران يحقق تقدماً ملموساً في الكفاءة التقنية وإدارة العمليات مع التركيز على تحديث المعدات وتطبيق معايير سلامة الطيران الدولية لضمان أداء دقيق ومستمر. للمزيد إليكم الفيديو المرفق.. Read more











